نبذه عامة
تُعد دورة الذكاء العاطفي في بيئة العمل من البرامج التدريبية الحديثة التي تُعنى بتأهيل الكوادر الإدارية والموظفين لفهم وتطوير قدراتهم على التعامل مع الجوانب العاطفية والسلوكية في مكان العمل. تم تصميم هذه الدورة لتوفير معرفة نظرية شاملة حول مفاهيم الذكاء العاطفي، وأهميته في تحسين العلاقات، ورفع مستوى الأداء، وتعزيز بيئة عمل إيجابية، مع التركيز على الجانب المعرفي دون الحاجة إلى تطبيقات عملية أو تمارين ميدانية. تُغطي دورة الذكاء العاطفي في بيئة العمل المكونات الأساسية للذكاء العاطفي مثل الوعي الذاتي، تنظيم الذات، التعاطف، والمهارات الاجتماعية، إلى جانب شرح تأثير هذه المهارات على القيادة، إدارة النزاعات، والتواصل الفعّال. يُقدّم المحتوى بأسلوب منهجي وواضح يُسهم في بناء وعي نفسي وقيمي لدى المتدربين حول كيفية فهم مشاعر أنفسهم والآخرين، وتحويلها إلى أدوات دعم للإنتاجية والانسجام التنظيمي.
الهدف العام
يهدف برنامج دورة الذكاء العاطفي في بيئة العمل إلى تمكين المتدربين من امتلاك فهم نظري متين لأهمية الذكاء العاطفي كأحد الركائز الأساسية للنجاح المهني والقيادي في المؤسسات الحديثة. يسعى البرنامج إلى ترسيخ المعرفة بالأسس التي تُبنى عليها العلاقات الفعّالة بين الزملاء، والقيادات، والفرق العاملة، مع التركيز على تطوير القدرة على إدارة المشاعر، وفهم ديناميكيات السلوك البشري، وتحفيز بيئة عمل إيجابية. يركّز الهدف العام على تطوير قدرة المتدربين على فهم تأثير العواطف على الأداء، واتخاذ قرارات متوازنة، وبناء علاقات قائمة على الثقة والاحترام. كما يهدف إلى تعريف المشاركين بكيفية استخدام الذكاء العاطفي في إدارة الضغوط، وحل النزاعات، وقيادة الفرق بكفاءة. يُعد هذا البرنامج خطوة مهمة نحو بناء كوادر قادرة على التفاعل بذكاء عاطفي داخل المؤسسات، دون الحاجة إلى تطبيقات عملية أو تمارين تطبيقية.
الأهداف التفصيلية
- فهم مفهوم الذكاء العاطفي في بيئة العمل وأهميته في تحسين الأداء التنظيمي.
- التعرف على المكونات الأربعة للذكاء العاطفي: الوعي الذاتي، تنظيم الذات، التعاطف، والمهارات الاجتماعية.
- إدراك تأثير المشاعر على سلوك الموظفين وقراراتهم اليومية.
- تعلم كيفية إدارة الضغوط والتعامل مع المواقف الصعبة بوعي عاطفي.
- اكتساب معرفة نظرية حول دور الذكاء العاطفي في القيادة وحل النزاعات.
محاور الدورة
اليوم الأول: مقدمة إلى الذكاء العاطفي
- تعريف بـ دورة الذكاء العاطفي في بيئة العمل وأهميتها.
- ما هو الذكاء العاطفي؟ وكيف يختلف عن الذكاء المعرفي؟
- نظرة عامة على نموذج جولمان للذكاء العاطفي.
- أهمية الذكاء العاطفي في بيئة العمل الحديثة.
اليوم الثاني: الوعي الذاتي وتنظيم الذات
- مفهوم الوعي الذاتي: فهم الذات، مشاعرك، وردود أفعالك.
- كيف تُحدد نقاط القوة والضعف العاطفية لديك؟
- شرح مهارات تنظيم الذات: التحكم في الانفعالات، التحفيز الذاتي، والمرونة.
- أهمية ضبط النفس في المواقف المهنية الصعبة.
اليوم الثالث: التعاطف وفهم الآخرين
- ما هو التعاطف؟ ولماذا يُعد عنصرًا جوهريًا في التواصل الفعّال؟
- كيف تُفهم مشاعر الزملاء واحتياجاتهم من خلال الاستماع النشط؟
- شرح الفرق بين التعاطف والشفقة.
- نظرة على دور التعاطف في بناء الثقة داخل الفرق.
اليوم الرابع: المهارات الاجتماعية والعلاقات المهنية
- مفهوم المهارات الاجتماعية في سياق العمل.
- كيف تُبني علاقات عمل قوية قائمة على الاحترام والانفتاح؟
- شرح دور الذكاء العاطفي في إدارة النزاعات.
- أهمية التأثير الإيجابي والتحفيز في بيئة العمل.
اليوم الخامس: الذكاء العاطفي في القيادة وإدارة الفرق
- كيف يستخدم القادة الذكاء العاطفي لقيادة الفرق بكفاءة؟
- شرح أثر الذكاء العاطفي على التحفيز وزيادة الإنتاجية.
- نظرة نظرية على القيادة التحويلية والارتباط بالذكاء العاطفي.
- أهمية نشر ثقافة الذكاء العاطفي في المؤسسة.
تُعد دورة الذكاء العاطفي في بيئة العمل أداة تطويرية حيوية لكل من يعمل في بيئة تنظيمية تتطلب تفاعلًا بشريًا مستمرًا، واتصالًا فعّالًا، وبيئة عمل إيجابية. تُسهم هذه الدورة في بناء وعي نفسي وقيمي لدى الموظفين والقادة حول كيفية التعامل مع المشاعر، وفهم الآخرين، وتحقيق التوازن بين العقل والعاطفة في اتخاذ القرار. تُعد هذه المهارات ضرورية للمدراء، مشرفي الفرق، مسؤولي الموارد البشرية، وجميع الموظفين الذين يسعون إلى تحسين أدائهم وعلاقاتهم المهنية. كما تُناسب الدورة الأشخاص الذين يخططون للانتقال إلى مناصب قيادية أو تطوير بيئة عمل داعمة وشاملة. بفضل طابعها النظري والمنظم، تُسهم دورة الذكاء العاطفي في بيئة العمل في بناء قاعدة معرفية قوية تُمكّن المتدربين من فهم كيف تؤثر العواطف على الأداء، واتخاذ قرارات مدروسة تُعزز من الانسجام، والإنتاجية، والولاء المؤسسي. تُعد هذه الدورة خطوة استراتيجية نحو تأهيل كوادر وطنية قادرة على القيادة بذكاء عاطفي، وبناء مؤسسات أكثر إنسانية ونجاحًا.
