نبذة عامة
تُعد دورة مهارات التفكير الإبداعي برنامجًا تدريبيًا نظريًا متقدمًا يهدف إلى تأسيس فهم شامل للمبادئ والأساليب التي تُسهم في توليد الأفكار المبتكرة وحل المشكلات بطرق غير تقليدية. تركز الدورة على المفاهيم النظرية التي تُعزز قدرة الفرد على التفكير خارج الصندوق، وتجاوز الأنماط الذهنية النمطية، واستخدام أدوات فكرية متقدمة لتعزيز الابتكار. يتم تقديم المحتوى بشكل نظري بالكامل، دون الاعتماد على تمارين عملية أو أنشطة تفاعلية، مما يجعله مناسبًا للمدراء، قادة الفرق، الموظفين، ومقدمي الحلول الذين يعملون في بيئات تتطلب التفكير المرن والابتكار المستمر. تتناول الدورة مفاهيم التفكير الجانبي، والتفكير التصميمي (Design Thinking)، والتفكير النقدي، إلى جانب أدوات مثل العصف الذهني، الخرائط الذهنية، وتحليل السيناريوهات. كما تُسلّط الضوء على أهمية البيئة الداعمة للإبداع، ودور القيادة في تحفيز الثقافة الإبداعية داخل المؤسسة.
الهدف العام
يهدف برنامج مهارات التفكير الإبداعي إلى تمكين المشاركين من اكتساب فهم نظري متعمق للإطار الذي يقوم عليه التفكير الإبداعي، مع التركيز على كيفية توظيفه في حل المشكلات المعقدة، وتحسين الأداء، وتحقيق التميز التنافسي. يسعى البرنامج إلى بناء قدرة المتدربين على تحليل التحديات من زوايا متعددة، وفهم كيفية توليد أفكار جديدة وقابلة للتطبيق، واتخاذ قرارات مبتكرة. كما يركّز على تعزيز الوعي بأهمية التفكير الاستباقي، وتشجيع التجرّب، وتبني ثقافة لا تخشى الفشل كجزء من مسار الابتكار. لا يتطلب البرنامج خبرة سابقة في التفكير التصميمي، بل يُقدّم المفاهيم بطريقة تحليلية ومنظمة تُسهم في بناء رؤية استراتيجية حول دور الإبداع في دعم النجاح المؤسسي.
الأهداف التفصيلية
- فهم المفاهيم الأساسية للتفكير الإبداعي وأهميته في بيئة العمل الحديثة.
- التعرف على الأدوات والأساليب المستخدمة في تحفيز الإبداع.
- إدراك أهمية تجاوز التفكير النمطي وتبني منهجيات غير تقليدية.
- تعلم كيفية تطبيق التفكير الإبداعي في حل المشكلات اليومية.
- فهم دور القيادة والبيئة التنظيمية في دعم الثقافة الإبداعية.
محاور الدورة
اليوم الأول: مقدمة إلى التفكير الإبداعي وأهميته
- تعريف التفكير الإبداعي وتمييزه عن التفكير التقليدي.
- الفرق بين الإبداع والابتكار.
- أهمية التفكير الإبداعي في عصر التحول الرقمي والمنافسة.
- أمثلة على نجاحات عالمية نتجت عن التفكير الإبداعي.
اليوم الثاني: عوائق الإبداع والتفكير النمطي
- تحليل العوائق الذهنية: الخوف من الفشل، التمسك بالروتين، والتحيزات المعرفية.
- تأثير البيئة التنظيمية على قدرة الأفراد على الإبداع.
- كيف تُثبّط بعض الثقافات التنظيمية للإبداع؟
- استراتيجيات التغلب على الحواجز الذهنية والثقافية.
اليوم الثالث: أدوات التفكير الإبداعي
- العصف الذهني (Brainstorming) وتقنياته المختلفة.
- الخرائط الذهنية (Mind Mapping) كأداة لتوليد الأفكار.
- التفكير الجانبي (Lateral Thinking) وكسر النمطية.
- استخدام تقنيات مثل “ماذا لو؟” و”التفكير العكسي”.
اليوم الرابع: التفكير التصميمي (Design Thinking)
- مراحل التفكير التصميمي: التعاطف، التعريف، التصور، النموذج، والاختبار.
- كيف يُستخدم التفكير التصميمي لحل المشكلات المعقدة؟
- أمثلة على تطبيقات التفكير التصميمي في قطاعات مختلفة.
- دور فهم احتياجات المستخدم في توليد حلول مبتكرة.
اليوم الخامس: بناء بيئة داعمة للإبداع
- دور القيادة في تحفيز الابتكار وتشجيع التجربة.
- كيفية بناء ثقافة تنظيمية تُقدّر الإبداع وتُشجّع على المبادرة.
- أهمية التقدير، التغذية الراجعة، والاعتراف بالإنجازات.
- مستقبل التفكير الإبداعي: الذكاء الاصطناعي، الأتمتة، والدمج بين الإنسان والآلة.
تُعد دورة مهارات التفكير الإبداعي عنصرًا محوريًا في بناء كفاءات قادرة على التفكير بطرق مبتكرة، خاصة في ظل التحديات المعقدة التي تواجه المؤسسات في العصر الرقمي. تُعد هذه الدورة ذات أهمية بالغة للمدراء، قادة الفرق، مشرفي الإدارات، الموظفين، ومقدّمي الحلول في قطاعات الأعمال، التعليم، التكنولوجيا، والخدمات. كما تُسهم في تعزيز القدرة على تحليل المشكلات بطرق غير تقليدية، واتخاذ قرارات تُقلل من الروتين، وتدعم الابتكار المستدام. في بيئة عمل تتطلب التميز والسرعة في اتخاذ القرار، يُعد فهم التفكير الإبداعي أمرًا بالغ الأهمية لضمان التفوق التنافسي، وتحسين جودة الأداء، وتحقيق نتائج متميزة. تقدم الدورة معرفة نظرية متقدمة تُمكّن المشاركين من التفكير الاستباقي في تطوير حلول مبتكرة، وتدعم تطوير مهنيين قادرين على المساهمة في بناء مؤسسات مبدعة ومستدامة.
