نبذه عامة
تُعد دورة مهارات التفكير الاستراتيجي المتقدمة من البرامج التدريبية المتخصصة التي تهدف إلى تمكين القادة والمديرين من تطوير قدراتهم على التفكير خارج الصندوق، وتحليل السياقات المعقدة، واتخاذ قرارات مستنيرة تُسهم في تحقيق الأهداف طويلة المدى للمؤسسة. تم تصميم هذه الدورة لتوفير معرفة نظرية عميقة حول مفاهيم التفكير الاستراتيجي، وأطر العمل المعتمدة، وآليات التحليل البيئي والتنظيمي، مع التركيز على الجانب المعرفي دون الحاجة إلى تطبيقات عملية أو تمارين ميدانية. تُغطي دورة مهارات التفكير الاستراتيجي المتقدمة مفاهيم مثل التحليل الاستراتيجي (SWOT، PESTEL)، التخطيط المستقبلي، واتخاذ القرار في ظل عدم اليقين، إلى جانب شرح دور التفكير التنبؤي والتكيفي في دعم التحولات التنظيمية. يُقدّم المحتوى بأسلوب منهجي وواضح يُسهم في بناء فهم استراتيجي متقدم، مما يجعلها مناسبة للقادة التنفيذيين، مدراء المشاريع، ومخططي الاستراتيجية في المؤسسات الحكومية والخاصة.
الهدف العام
يهدف برنامج دورة مهارات التفكير الاستراتيجي المتقدمة إلى تمكين المتدربين من امتلاك فهم نظري دقيق للإطار العام للتفكير الاستراتيجي ودوره الحيوي في توجيه مسارات المؤسسات نحو النجاح المستدام. يسعى البرنامج إلى ترسيخ المعرفة بالأسس التي تُبنى عليها القرارات الاستراتيجية، بدءًا من تحليل البيئة الداخلية والخارجية، ومرورًا بتحديد الفرص والتهديدات، وانتهاءً بصياغة رؤى مستقبلية قابلة للتطبيق. يركّز الهدف العام على تطوير قدرة المتدربين على تحليل التحديات المعقدة، والتنبؤ بالاتجاهات، واتخاذ قرارات تُراعي الأبعاد طويلة الأمد. كما يهدف إلى تعريف المشاركين بكيفية توظيف أدوات التفكير الاستراتيجي في إدارة التغيير، وتخصيص الموارد، وبناء الميزة التنافسية. يُعد هذا البرنامج خطوة محورية نحو بناء كوادر قادرة على التفكير بمنطق استراتيجي، دون الحاجة إلى تطبيقات عملية أو تمارين تطبيقية.
الأهداف التفصيلية
- فهم مفهوم مهارات التفكير الاستراتيجي المتقدمة وأهميته في القيادة الحديثة.
- التعرف على أدوات التحليل الاستراتيجي مثل SWOT وPESTEL ونماذج Porter.
- إدراك كيفية تحويل التحليلات إلى خطط استراتيجية فعّالة.
- تعلم كيفية التفكير في السيناريوهات المستقبلية وتقييم المخاطر.
- اكتساب معرفة نظرية حول دور التفكير التكيفي في بيئة متغيرة.
محاور الدورة
اليوم الأول: مقدمة إلى التفكير الاستراتيجي المتقدم
- تعريف بـ دورة مهارات التفكير الاستراتيجي المتقدمة.
- ما المقصود بالتفكير الاستراتيجي؟ وكيف يختلف عن التفكير التكتيكي؟
- نظرة عامة على أهمية التفكير الاستراتيجي في اتخاذ القرار.
- دور القائد في بناء ثقافة التفكير طويل الأمد داخل المؤسسة.
اليوم الثاني: أدوات التحليل الاستراتيجي
- شرح تحليل SWOT (النقاط القوية، الضعيفة، الفرص، التهديدات).
- كيف تُستخدم أداة PESTEL لتحليل البيئة الخارجية (سياسي، اقتصادي، اجتماعي…)?
- نظرة نظرية على نموذج Porter Five Forces في تحليل المنافسة.
- أهمية دمج النتائج في تطوير الاستراتيجيات التنظيمية.
اليوم الثالث: التخطيط الاستراتيجي واتخاذ القرار
- كيف تُحوّل التحليلات إلى أهداف استراتيجية واضحة؟
- شرح عملية صياغة الرؤية، الرسالة، والأهداف الذكية (SMART).
- كيفية اتخاذ قرارات استراتيجية في ظل عدم اليقين والبيانات المحدودة؟
- أهمية المرونة والتقييم المستمر للخطط الاستراتيجية.
تُعد دورة مهارات التفكير الاستراتيجي المتقدمة أداة تطويرية حيوية لكل من يشغل مناصب قيادية أو تخطيطية في المؤسسات التي تسعى إلى التميز والابتكار في بيئة تنافسية معقدة. تُسهم هذه الدورة في بناء فهم نظري متقدم لكيفية تحليل الواقع التنظيمي، والتنبؤ بالمتغيرات المستقبلية، واتخاذ قرارات تُعزز من الاستدامة والقدرة التنافسية. تُعد هذه المهارات ضرورية للمدراء التنفيذيين، مسؤولي التخطيط الاستراتيجي، مدراء المشاريع، ومشرفي التطوير المؤسسي الذين يتحملون مسؤولية توجيه مسارات المؤسسة. كما تُناسب الدورة الأشخاص الذين يخططون لقيادة مبادرات تغيير كبرى أو المشاركة في صياغة الاستراتيجيات التنظيمية. بفضل طابعها النظري والمنظم، تُسهم دورة مهارات التفكير الاستراتيجي المتقدمة في بناء قاعدة معرفية قوية تُمكّن المتدربين من فهم التعقيدات الاستراتيجية، واتخاذ قرارات مدروسة تُسهم في بناء مستقبل مزدهر للمؤسسة. تُعد هذه الدورة خطوة استباقية نحو تأهيل قادة المستقبل القادرين على التفكير بعمق، والرؤية بعيدة المدى، ودفع عجلة النجاح المؤسسي في عالم متغير باستمرار.