نبذة عامة
تُعد دورة التحكم بالمواد الخطرة – COSHH (Control of Substances Hazardous to Health) برنامجًا تدريبيًا نظريًا متقدمًا يهدف إلى تعميق الفهم بالممارسات والإجراءات اللازمة للتعامل مع المواد الكيميائية الخطرة في بيئة العمل، وضمان حماية صحة وسلامة العاملين. تركز الدورة على المبادئ الأساسية لتحديد المخاطر المرتبطة بالمواد الخطرة، وتقييم التعرض، واتخاذ تدابير التحكم المناسبة وفقًا للمعايير الدولية، مع التركيز على الإطار النظري دون الاعتماد على تمارين عملية أو استخدام مباشر للمواد. يتم تقديم المحتوى بشكل نظري بالكامل، مما يجعله مناسبًا للمهندسين، وموظفي السلامة، ومشرفي العمليات، والفنيين، والإداريين العاملين في قطاعات الصناعة، المختبرات، التصنيع، والرعاية الصحية. تتناول الدورة تصنيف المواد الخطرة، وبيانات سلامة المادة (SDS)، وطرق التعرض (الاستنشاق، الامتصاص، البلع، التلامس)، إلى جانب مفاهيم التحكم بالمخاطر من خلال الإزالة، الاستبدال، العزل، والتهوية. كما تُسلّط الضوء على أهمية التدريب، والتحذيرات، ومعدات الوقاية الشخصية (PPE) كعوامل داعمة في نظام الحماية الشامل.
الهدف العام
يهدف برنامج التحكم بالمواد الخطرة – COSHH إلى تمكين المشاركين من اكتساب فهم نظري متعمق للإطار التنظيمي والعملياتي الذي يقوم عليه التحكم في التعرض للمواد الكيميائية الخطرة، مع التركيز على الوقاية، والتقييم، واتخاذ الإجراءات الوقائية. يسعى البرنامج إلى بناء قدرة المتدربين على تحليل بيئات العمل من منظور صحي، وفهم كيفية تقييم مستويات التعرض، وتحديد تدابير التحكم المناسبة. كما يركّز على تعزيز الوعي بأهمية الامتثال للوائح الدولية والمحلية، ودور الإدارة في ضمان بيئة عمل آمنة. لا يتطلب البرنامج خبرة في التعامل المباشر مع المواد الكيميائية، بل يُقدّم المفاهيم بطريقة تحليلية ومنظمة تُسهم في بناء قاعدة معرفية قوية حول إدارة المواد الخطرة، وتدعم اتخاذ قرارات فنية وقيادية تقلل من المخاطر الصحية.
الأهداف التفصيلية
- فهم المفاهيم الأساسية لـ COSHH وأهميتها في حماية الصحة المهنية.
- التعرف على أنواع المواد الخطرة وتصنيفها (مثيرة للاشتعال، سامة، مهيجة، مسرطنة).
- إدراك خطوات تقييم المخاطر المرتبطة بالمواد الكيميائية.
- تعلم كيفية تحديد وتطبيق تدابير التحكم المناسبة.
- فهم دور بيانات سلامة المادة (SDS) في إدارة المواد الخطرة.
محاور الدورة
اليوم الأول: مقدمة إلى التحكم بالمواد الخطرة (COSHH)
- تعريف COSHH وأهميته في بيئة العمل الصناعية والخدمية.
- أنواع المواد الخطرة: كيميائية، بيولوجية، وغبار.
- المصادر الشائعة للتعرض في أماكن العمل.
- الأطر التنظيمية والمعايير الدولية الداعمة.
اليوم الثاني: تصنيف المواد الخطرة وبيانات السلامة
- نظام التصنيف العالمي المنسق (GHS) ورموز الخطر.
- فهم ملصقات التحذير والعبارات القياسية (Hazard & Precautionary Statements).
- هيكلة وثيقة بيانات سلامة المادة (SDS) و16 قسمًا.
- كيفية استخدام SDS لتقييم المخاطر واختيار وسائل الحماية.
اليوم الثالث: طرق التعرض وتأثيراتها الصحية
- طرق التعرض: الاستنشاق، التلامس، الامتصاص، والابتلاع.
- التأثيرات الحادة والمزمنة للتعرض للمواد السامة.
- أمثلة على أمراض مهنية ناتجة عن التعرض الكيميائي (أمراض الرئة، الحساسية، السرطان).
- أهمية الكشف المبكر والفحوصات الدورية.
اليوم الرابع: تقييم المخاطر وإدارة التعرض
- خطوات تقييم المخاطر: التعرف، التقييم، التحكم، والمراجعة.
- تحديد مستويات التعرض ومقارنتها بالحدود المسموح بها (Exposure Limits).
- تحليل بيئة العمل وتحديد نقاط التعرض.
- أهمية التوثيق وتحديث تقييمات المخاطر دوريًا.
اليوم الخامس: تدابير التحكم والوقاية
- هرم التحكم: الإزالة، الاستبدال، العزل، والتهوية.
- دور الأنظمة الهندسية (كالكابينات، والتهوية) في تقليل التعرض.
- معدات الوقاية الشخصية (PPE): أنواعها واستخداماتها.
- أهمية التدريب، التوعية، والتحذيرات البصرية في تعزيز السلامة.
تُعد دورة التحكم بالمواد الخطرة – COSHH عنصرًا حيويًا في بناء فهم نظري متقدم للإدارة الآمنة للمواد الكيميائية في بيئة العمل، خاصة في القطاعات التي تتضمن التعامل مع مواد خطرة بشكل يومي. تُعد هذه الدورة ذات أهمية بالغة لمهندسي السلامة، ومشرفي العمليات، والفنيين، وموظفي المختبرات، والإداريين في قطاعات الصناعة، الطب، والبيئة. كما تُسهم في تعزيز القدرة على تقييم المخاطر الصحية، واتخاذ قرارات تقلل من التعرض، وتحمي صحة العاملين. في بيئة عمل تُعد فيها السلامة الصحية أولوية، يُعد فهم COSHH أمرًا بالغ الأهمية لضمان الامتثال، ومنع الأمراض المهنية، وتحقيق بيئة عمل آمنة ومستدامة. تقدم الدورة معرفة نظرية عميقة تُمكّن المشاركين من التفكير الاستباقي في إدارة المواد الخطرة، وتدعم تطوير كفاءات قادرة على المساهمة في بناء ثقافة وقائية قوية داخل المؤسسة.
