نبذة عامة
تُعد دورة إدارة السلوك التنظيمي في المؤسسات برنامجًا تدريبيًا نظريًا متكاملًا يهدف إلى تعميق الفهم بالجوانب النفسية والاجتماعية التي تؤثر على سلوك الأفراد والفرق داخل بيئة العمل. تركز الدورة على المبادئ الأساسية للسلوك التنظيمي، مثل الدوافع، والرضا الوظيفي، والاتصال، واتخاذ القرار، والقيادة، وثقافة المؤسسة، من منظور نظري محض. يتم تقديم المحتوى دون الاعتماد على تمارين عملية، أو أنشطة ميدانية، أو تطبيقات سلوكية مباشرة، مما يجعله مناسبًا للمديرين، وقادة الفرق، وموظفي الموارد البشرية، والإداريين الراغبين في تطوير رؤية تحليلية لآليات التفاعل داخل المنظمات. تتناول الدورة كيف تؤثر العوامل الفردية، والمجموعية، والتنظيمية على الأداء، وكيف يمكن للقيادة الفعّالة أن تُحدث تغييرًا إيجابيًا في بيئة العمل. كما تُسلّط الضوء على أهمية الفهم العميق للديناميكيات التنظيمية في بناء مؤسسات منسجمة، منتجة، وقادرة على التكيف مع التحديات الداخلية والخارجية.
الهدف العام
يهدف برنامج إدارة السلوك التنظيمي في المؤسسات إلى تمكين المشاركين من اكتساب فهم نظري متعمق للعوامل التي تُشكّل سلوك الأفراد داخل الهياكل التنظيمية، مع التركيز على العلاقة بين السلوك، والإدارة، وبيئة العمل. يسعى البرنامج إلى بناء قدرة المتدربين على تحليل دوافع الموظفين، وفهم تأثير الثقافة التنظيمية على الأداء، وتحليل أنماط الاتصال والسلطة داخل المؤسسة. كما يركّز على تعزيز الوعي بأهمية القيادة التحويلية، وإدارة التغيير، وتحفيز الفرق دون الاعتماد على أدوات تنفيذية. لا يتطلب البرنامج خبرة في علم النفس أو إدارة الموارد البشرية، بل يُقدّم المفاهيم بطريقة منهجية وتحليلية تُسهم في بناء رؤية شاملة حول كيفية تشكيل بيئة عمل إيجابية، ودعم التماسك المؤسسي، وتحسين الكفاءة التشغيلية من خلال فهم أعمق للسلوك البشري.
الأهداف التفصيلية
- فهم المفاهيم الأساسية للسلوك التنظيمي وأهميتها في بيئة العمل.
- التعرف على العوامل المؤثرة في دوافع الأفراد ورضاهم الوظيفي.
- إدراك دور الثقافة التنظيمية في تشكيل السلوكيات الجماعية.
- تعلم كيفية تحليل أنماط الاتصال والسلطة داخل الهيكل التنظيمي.
- فهم تأثير القيادة وأساليب اتخاذ القرار على أداء الفرق.
محاور الدورة
اليوم الأول: مقدمة إلى السلوك التنظيمي
- تعريف السلوك التنظيمي وأهميته في فهم ديناميكيات العمل.
- العلاقة بين الفرد، والفريق، والتنظيم في تشكيل السلوك.
- التطور التاريخي لدراسة السلوك في المؤسسات.
- دور السلوك التنظيمي في دعم الكفاءة والابتكار.
اليوم الثاني: الدوافع والرضا الوظيفي
- نظريات الدوافع: ماسلو، هيزيبرغ، ونظرية التوقع.
- عوامل تؤثر في الرضا الوظيفي: المهام، البيئة، والمكافآت.
- الفرق بين الدوافع المادية والمعنوية.
- أهمية التقدير والاعتراف في تحفيز الموظفين.
اليوم الثالث: الثقافة التنظيمية وهوية المؤسسة
- مفهوم الثقافة التنظيمية ومستوياتها (الظاهرية، الاعتقادات، القيم الأساسية).
- أنواع الثقافات: سلبية، إيجابية، رسمية، وغير رسمية.
- دور القيادة في تشكيل وتعزيز الثقافة.
- تأثير الثقافة على السلوك، والأداء، واستبقاء الكفاءات.
اليوم الرابع: الاتصال والسلطة في الهيكل التنظيمي
- أنماط الاتصال: رأسي، أفقي، رسمي، غير رسمي.
- العوائق التي تواجه الاتصال الفعّال داخل المؤسسة.
- مفاهيم السلطة، والنفوذ، والسلطة التقديرية.
- تأثير الهيكل التنظيمي (مركزي، لا مركزي) على اتخاذ القرار.
اليوم الخامس: القيادة وإدارة التغيير
- أنماط القيادة: التحويلية، التبادلية، الشمولية، والتأمّلية.
- دور القائد في إدارة التغيير وتجاوز مقاومة الموظفين.
- مراحل تنفيذ التغيير التنظيمي من منظور نظري.
- أهمية بناء الرؤية المشتركة وتحفيز التفاعل الإيجابي.
تُعد دورة إدارة السلوك التنظيمي في المؤسسات عنصرًا أساسيًا في بناء فهم نظري متقدم للديناميكيات البشرية التي تحكم بيئة العمل الحديثة، خاصة في المؤسسات التي تعتمد على الموارد البشرية كعنصر رئيسي في الإنتاجية والابتكار. تُعد هذه الدورة ذات أهمية بالغة للمديرين، وقادة الفرق، وموظفي الموارد البشرية، ومشرفي المشاريع، والإداريين الرفيعي المستوى الذين يتحملون مسؤولية توجيه الفرق واتخاذ قرارات تؤثر على بيئة العمل. كما تُسهم في تعزيز القدرة على تحليل سلوك الموظفين، وفهم دوافعهم، واتخاذ قرارات إدارية تُسهم في بناء منظمة منسجمة، مرنة، وقادرة على التكيف مع التحديات. في ظل التحولات السريعة في بيئة العمل، يُعد فهم السلوك التنظيمي أمرًا بالغ الأهمية لضمان الاستقرار، وتحقيق التماسك، ودفع عجلة الأداء المؤسسي. تقدم الدورة معرفة نظرية عميقة تُمكّن المشاركين من التفكير الاستراتيجي في إدارة الأفراد، وتدعم تطوير قادة قادرين على بناء مؤسسات ناجحة، مستدامة، ومحفزة للإنتاجية.
